الرقية هو شىء وقر فى القلب واستعنت بفمك وجوارحك وفقاً لما وقر فى قلبك .. وزاد القلب لهذه النورانية الهائلة والطاقة الفعّالة هى الإيمان وحسن التوكل والقرآن والدعاء ..
إذا الأصل قوة تخرج من قلبك وطاقة تتدفق من هذه المضغة .
قال ابن تيمية ((جامع المسائل (ج 3 / ص 55) :
(ومن سره أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله ) فتجد قوة نفس هذا الراقي تؤثر في الجن والسحر أكثر من غيره .
قال ابن القيم (زاد المعاد - (ج 4 / ص 162) ( فإن الرقية تخرج من قلب الراقي وفمه ) ويحصل الصراع بين روح الراقي ونفسه مع الأرواح الخبيثة وكذلك روح المريض معهم .
وسمّاها ابن القيم قتال سهام بينك وبين الروح الخبيثة .. هى سهام غير مرئية .. نسميها طاقة طيبة مؤثرة بالخير وأخرى خبيثة مؤثرة بالشرّ ..
قال ابن القيم (زاد المعاد - (ج 4 / ص 162)
( وذلك لأن النفس تتكيف بكيفية الغضب والمحاربة وترسل أنفاسها سهاما لها وتمدها بالنفث والتفل الذي معه شيء من الريق .. )
سهام ؟!!! ماهذا ؟ .. هل يحق لابن القيم أن يقول سهاماً ولم ينكر عليه أحد من العلماء هذا اللفظ المحدث ؟!! .. الجواب : لاينكر هذه الأمور إلا ممسوس أو أحمق !
ثم ختم ابن القيم هذا التقرير المهم والخطير الذى غفل عنه جهلة الرقاة ودهمائهم بقوله :
( ومقابلة الأرواح بعضها لبعض ومحاربتها وآلتها من جنس مقابلة الأجسام ومحاربتها وآلتها سواء بل الأصل في المحاربة والتقابل للأرواح والأجسام آلتها وجندها ولكن من غلب عليه الحس لا يشعر بتأثيرات الأرواح وأفعالها وانفعالاتها لاستيلاء سلطان الحس عليه وبعده من عالم الأرواح وأحكامها وأفعالها . والمقصود أن الروح إذا كانت قوية وتكيفت بمعاني الفاتحة واستعانت بالنفث والتفل قابلت ذلك الأثر الذي حصل من النفوس الخبيثة فأزالته والله أعلم )
إنه صراع نفوس وطاقات وليس صراع أجساد وأن فيك طاقة وقوة انفعال قد تحدث فى غيرك تغييراً والأمر يومئذٍ لله ...
سيختفى الجهل عندما يُقدم كل شىء على حقيقته !
والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق